سفراء وطلبة أفارقة يحتفلون بالمسيرة الخضراء ضيوفاً على الوكالة المغربية للتعاون الدولي

زنقة 20. الرباط

قال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، أن الوكالة شرعت منذ بداية سنة 2017 في برمجة مجموعة من الأنشطة الثقافية الرامية إلى تسليط الضوء على رؤية الملك محمد السادس لتعاون جنوب-جنوب يتيح خدمة التنمية البشرية والمستدامة في القارة.

وأوضح مثقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عرض فيلم “المسيرة الخضراء” لمخرجه الشاب يوسف بريطل، والذي يتناول حدث المسيرة الخضراء المظفرة، أن “هذه الأنشطة تساهم في تعزيز الرأسمال اللامادي وتوطيد العلاقات بين المملكة المغربية والدول الإفريقية الشقيقة”.

وأوضح السفير المدير العام للوكالة أن هذا النشاط الثقافي، المنظم بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يأتي احتفالا بالذكرى الـ 43 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي أبدعتها عبقرية المغفور له الحسن الثاني، مضيفا أن هذا الاحتفال يهدف إلى الجمع بين العديد من السفراء، وشركاء الوكالة، وطلاب التعاون الدولي الذين بلغ عددهم ما يقرب من 13 ألف طالب برسم السنة الدراسية 2018-2019.

وقال إن هذه المرحلة التي تطبع تاريخ المملكة المغربية هي بمثابة حدث هام يتردد في أذهان الأجيال الحالية والمستقبلية من الرجال والنساء المغاربة، تزرع فيهم قيم وطنية صادقة تعينهم في التغلب على تحديات الحاضر والمستقبل، مضيفا “إنه يتعين علينا جميعا اليوم أن ننقل هذه القيم إلى أجيال القارة الإفريقية وأن نضعها في نهجنا المستمر لمواجهة تحديات الغد لنبني معا إفريقيا ناشئة”.

ويتميز الشريط، الذي حضرت عرضه عدة هيئات دبلوماسية وشخصيات فنية وثقافية وطلبة برامج التعاون الدولي، بطابعه الملحمي الذي نقل صورة أقرب عن لحظة تاريخية، التفت حولها جميع شرائح المجتمع المغربي، بمقدماتها وتعاقب أطوارها، معتمدا على سيناريو يقوم على حكايات شخصية صغيرة، رسمت دوائر سردية فرعية، صبت كلها في المجرى العام للحدث الرئيس وهو المسيرة الخضراء المظفرة.

وجسد الفيلم حكايات تقاطعت فيها الكوميديا مع الدراما، فرسمت بورتريهات مختارة بعناية للفئات التي شاركت في صنع الملحمة. نساء، شباب، كهول، شخصيات أجنبية متضامنة، بما في ذلك عناصر كانت تعيش آنذاك حياة الانحراف، قبل أن تعيش التحول الكبير من داخل أجواء تلك الملحمة التي بدت كأنها ولادة جديدة لمن شارك فيها، وللمغاربة عموما.

ويربط الفيلم حدث المسيرة لعام 1975 بالزمن الحاضر، من خلال رحلة ذهنية غايتها استعادة المرحلة عبر ذاكرة ذلك الشاب الذي أضحى في خريف العمر (مراد الزاوي). هذه المزاوحة بين الماضي والحاضر إشارة إلى استمرارية شعلة النخوة الوطنية والتعبئة من أجل صيانة الوحدة الترابية للبلاد حية في نفوس أجيال ما بعد المسيرة الخضراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد