صور /هذه هي المدرسة الإسبانية التاريخية التي يريد بنشماش تدميرها لإنجاز مشروع تجاري

زنقة 20. الدريوش

هي مدرسة تاريخية بناها المستعمر الاسباني وجعلها إدارته المركزية للشرطة، بمنطقة ‘تالامغايت’ بجماعة ‘تسافت’ باقليم الدريوش.

هي المركز الحضري الأول بمنطقة دائرة الريف بداية عشرينيات القرن الماضي قبل ظهور الجماعات القروية والتجمعات، كما أنها تحكي تاريخاً من المقاومة بعدما قام المستعمر بتكليف جنوده ببناءها بعدما رفض أبناء الريف بناءها للإسبان، ليتم تكليف جنود المحتل الاسباني حينها على حمل الحجارة على أكتافهم لبنائها، ويتم الحكم بالسجن على الرافضين وحرمانهم من المياه المعدنية لسنين.

مدرسة ‘تالامغايت’ التابعة حالياً للأملاك المخزنية، وجدت نفسها أمام أنياب شخص لم تصدق عيناه أنه أصبح مليارديراً بين عشية وضحاها وذو منصب سامٍ بالعاصمة، ليعود للمنطقة التي ينحدر منها، ليس للحفاظ على تاريخها بل لتدميرها وتسوية مآثرها بالأرض طمعاً في مزيد من المال واضعاً شريكه ‘الوازن’ في الواجهة للحصول على ترخيص هده الجريمة.

هي مدرسة ألهمت شعراء الريف حيث نضموا قصائد في تصويرها وسود تاريخها، للأجيال.

هذه المدرسة، شهدت مختلف قاعاتها التي كانت تقام فيه اللقاءات للتخطيط للقضاء على جذور وأصول أبناء الريف، كما أنها كانت محطة الانطلاق للحافلة الوحيدة التي كانت تصل لمدينة مليلية المحتلة والمعروفة لدى ساكنة الريف باسم ‘مُونقاضا’.

هي المدرسة التي تطلق اليوم صرخة لوزير الثقافة والاتصال الذي ينحدر هو الآخر من هذه المنطقة، للحفاظ على هذه المعلمة كتراث وطني وتاريخي.

وزارة الثقافة التي شهدت خلال فترة وجيزة من تولي ‘الأعرج’ قيادتها، اعادة الاعتبار لعشرات المآثر و القصبات والقلاع بتسجيلها تراثاً وطنياً وإعطاءه التعليمات لصيانتها والحفاظ على رونقها التاريخي، مطالبةٌ اليوم بالوقوف في وجه المُحتلين الجدد الذين عوض القيام بالحفاظ على تراث وتاريخ الاجداد يكرّسون نفوذهم وأموالهم لطمسه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد