عاجل. المغرب و مصر يعلنان إستعدادهما الدفاع عسكرياً عن السعودية ضد إيران

زنقة 20. الرباط

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن أي تراخ في التعامل مع “سياسات إيران العدوانية”، تجاه الدول العربية، من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها.

وأوضح الجبير، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد بالقاهرة، أن “الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه على العاصمة الرياض “يعكس حجم الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة العربية السعودية التي تعرضت مدنها لهجومات متكررة ب80 صاروخا باليستيا تحمل جميعها الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن”.

وأضاف أن السكوت على هذه الاعتداءات “الغاشمة” لإيران، “لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية”، مشيرا إلى أن السعودية “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها”.

وقال الدبلوماسي السعودي، في هذا الصدد، “إننا جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية وصيانة أمن واستقرار دولنا للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية اتجاه بلداننا”، مضيفا، أن هذه الممارسات الايرانية “العدوانية” جعلت المجتمع الدولي يصنفها ب”الدولة الأولى الراعية للارهاب في العالم ويضعها تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية وسيادات الدول”.

وذكر بأن الاستجابة للدعوة لعقد هذا الاجتماع الطارئ “تعكس وبشكل كبير استشعار دولنا للمخاطر الجسيمة التي يتعرض لها أمن المنطقة واستقرارها كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الإيراني وتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية في محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية لبث الفرقة بين شعوبنا وبين دولنا”.

وينعقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب بطلب من المملكة العربية على إثر إطلاق صاروخ باليستي ايراني الصنع من قبل الحوثيين من داخل الأراضي اليمنية على الأراضي السعودية، والعمل التخريبي الذي تعرضت له البحرين بتفجير أنابيب للنفط .

كما ينعقد اللقاء، في وقت تزايدت فيه حدة التوترات الإقليمية جراء تصاعد الصراع في اليمن، وعقب استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري من منصبه وإتهامه لإيران وحزب الله بالعمل على زرع الفتنة في لبنان وفي العالم العربي.

وتمثل المغرب في هذا الاجتماع، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة.

وسبق هذا الاجتماع الوزاري، اجتماع للجنة الوزارية الرباعية المعنية بالتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية مع أحمد أبو الغيط.

وتضم هذه اللجنة كلا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والبحرين.

 

من جهتها، أكدت المملكة المغربية، اليوم الأحد، أنها لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين وباقي الدول الخليجية والعربية.

وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في الدورة غير العادية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن “المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، انطلاقا من الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة الاستراتيجية المتجددة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وببقية دول الخليج العربي، لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين ومن حولها، من الدول الخليجية والعربية الشقيقة”.

وفي هذا الصدد، جددت كاتبة الدولة، التأكيد على تضامن المغرب مع تلك البلدان في الدفاع عن أمنها وسلامتها.

وذكرت بأن المبدأ الذي ما فتئ يطبع روابط المغرب بجميع شركائه، مبدأ أصيل في العلاقات الدولية، يتمثل في “حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع الدعوة الى تجنيب المنطقة العربية مزيدا من الحروب وسفك الدماء وهدر المقدرات والثروات في وقت يبقى فيه العالم العربي والإسلامي في أمس الحاجة إلى خلق الظروف المناسبة للتعاون والتضامن والتفاعل الإيجابي مع تحديات العصر، لنمضي قدما في مسارات التنمية في بلداننا ولنضمن مستقبلا زاهرا لأبناء شعوبنا”.

وأشارت إلى أن مشاركتها في هذا الاجتماع، جاءت تلبية لطلب المملكة العربية السعودية التي دعت إلى عقد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في هذا الصدد، “ركزنا خلال هذا الاجتماع على مناقشة التحديات التي تحدق بالمنطقة العربية والتي تشكل تهديدا مباشرا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وتماسك مجتمعاتها”.

الى ذلك قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده تؤكد رفضها القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها .

وأوضح شكري، في كلمة خلال أشغال الدورة غير العادية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، بالقاهرة، أن “أي مساس بأمن دول الخليج خط أحمر، وأن التزام مصر بدعم أمن واستقرار دول الخليج، هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري، وهو الرفض القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها”.

وأضاف أن “أي تقييم دقيق للوضع العربي الحالي يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية”، مشيرا إلى تعدد المحاولات المرفوضة من أطراف مختلفة لزعزعة استقرار الدول العربية، سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة على قوى إقليمية معينة، أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية على أراضي الدول العربية. وفي هذا الصدد، أكد شكري أنه يتعين على إيران احترام سيادة الدول العربية والامتناع عن التدخل في شؤونها، والسعي لإقامة علاقات جوار أساسها احترام سيادة الدول، ومبدأ المواطنة، وتجنب إذكاء النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد