عصيد يرد على الرميد : الكلام لا يكفي و القانون الجنائي متخلف و مواقفك تتغير حسب كرسي الوزارة

زنقة 20 . الرباط

بعد أن أطلق وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان “المصطفى الرميد” تصريحات غير مسبوقة أمس الثلاثاء مؤكداً فيها أن المغاربة أحرار في معتقداتهم و شعائرهم الدينية ، قال الناشط المدني الأمازيغي “أحمد عصيد” أن تقارير المنظمات الحقوقية الدولية المتتالية على وضع حقوق الإنسان بالمغرب عجلت بإطلاق عدة وزراء في الحكومات لتصريحات حول حرية المعتقد و الحريات الفردية.

و اعتبر الناشط الأمازيغي و المدافع عن حقوق الإنسان في تصريح لـRue20.Com أنه لا يكفي القول للمغاربة بأنهم أحرار في اعتقان الديانات أو ممارسة العلاقات الرضائية دون أن يساير ذلك تطبيق على أرض الواقع و تغيير للقوانين و تحديداً القانون الجنائي الذي وصفه “عصيد” بـ”المتخلف”.

و أوضح ذات المتحدث أن تصريحات الرميد في واد و مقتضيات القانون الجنائي التي تجرم العلاقات الرضائية و حرية المعتقد في واد آخر رغم أن الدستور يضيف “عصيد” يقر بحرية ممارسة الشعائر الدينية لكافة المغاربة.

و أضاف الناشط الأمازيغي المدافع عن الحريات أن الدولة برمتها مطالبة بتبني خطاب منسجم يجمع بين التصريحات و المواقف و ما بين التطبيق الفعلي على أرض الواقع مشيراً إلى أن المسيحيين و البهائيين المغاربة مازالوا ممنوعين من ممارسة شعائرهم بكل حرية.

و اعتبر ذات المتحدث أن تصريحات الرميد جاءت بصفته كوزير لحقوق الإنسان مضيفاً بالقول : ” إذا غير السيد الرميد منصبه الوزاري سيتغير موقفه”.

عصيد طالب بتعديل القانون الجنائي الذي اعتبره مخالفاً للدستور و يسيء لصورة المغرب خارجياً كما دعا إلى تراجع المغرب على مستوى العالم في مجال الحريات راجع إلى سلطوية و قوانين متخلفة.

هذا و كان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان “الرميد” قد صرح أمس الثلاثاء بمنتدى “لاماب” أنه ” لا يمكن مصادرة حرية المعتقد بالمغرب و لا يمكن أن نقول للناس يجب أن تعتقد هذه العقيدة دون أخرى”.

و أضاف  أن : ” مسألة العقيدة بين الإنسان و ربه و يبقى الخلاف في طريقة تعاطي صاحب العقيدة مع المجتمع و هذا الأمر فيه ضوابط .. ونرى كيف أن سويسرا الديمقراطية منعت المآذن و في فرنسا منعوا النقاب في الفضاءات العمومية”.

الرميد اعتبر أنه ” يجب التفريق بين ما هو خاص لي بغا يكون مسلم و لي بغا إيكون شيء آخر فله ذلك و لا حق لأحد أن يتدخل فيه أما التعاطي مع المجتمع فهو شيء آخر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد