على خطى ‘بنكيران’ ..رئيس حركة التوحيد و الإصلاح يستعين بـ”سلطته الدينية” لمحاصرة أصوات معارضة

زنقة 20 . الرباط

في توجبه وصفه بـ”الهام” وبخ رئيس حركة التوحيد و الإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية معارضي حكومة العثماني من داخل الحركة حيث عبر عن تألمه فيما “يسقط فيه أحيانا بعض من إخوتنا وأخواتنا من اختلالات تربوية وهَنَاتٍ أخلاقية، وذلك بمناسبة ما يتداولونه بينهم من آراء وما يتبادلونه وما يروجونه من تعليقات وما يخوضون فيه من مناقشات مصحوبة بسلوكات وتصريحات غير سليمة في صيغها ومرفوضة في طريقة التعبير عنها لما تتصف به من حدة في العبارة ولمز وغمز في الإشارة وغلظة في القول وفجور في الخصومة، وعُدول واضح عن القيم التربوية والأخلاق الرفيعة التي وجب، بحكم إيماننا وانتمائنا، أن نجتهد للتحلي بها ونجاهد أنفسنا لحسن تمثلها في منشطنا ومكرهنا وفي سرنا وعلانيتنا وفي رضانا وسخطنا”.

و اعتبر رئيس الحركة أنه “بموازاة هذه الاختيارات المنهجية الثابتة، نميز في الحركة دائما بين الاختلاف المشروع والخلاف المذموم، وبين ما نرضاه من قول الأحسن والمجادلة بالتي هي أحسن وتحري الأصوب وبين المراء المذموم والاعتداد بالرأي والعجب به وإتباع الهوى، وبين الرفق الذي لا يكون في شيء إلا زانه والعنف الذي لا يكون في شيء إلا شانه”.

“كما أننا نفرق بين ما نشجع عليه من حرية التفكير وحرية التعبير وبين ما ننبذه من اتهام النيات والشتم والقذف، بين مسالك النقد والمصارحة المحصنة بآداب التناصح والتواصي بالحق بهدف التسديد والتصويب والترشيد والبناء، وبين ممارسات التجريح والقدح والهمز واللمز والتحقير والاستهزاء المتلبسة بالبهتان وسوء الظن والغيبة والنميمة التي تسهم في الهدم وفساد ذات البين يضيف “الشيخي”.

و أشار ذات المتحدث إلى أنه ” لم يعد مقبولا أن يستمر ما يصدر عن بعضنا أيا كانت مبرراته وأيا كان قائله، فإذا لم يكن لنا من تربيتنا واعظ ولم يكن لنا من أخلاقنا رادع، فليكن لنا من تاريخ غيرنا عبرة وعظة فأين حضارات ودول وهيئات وحركات قدمت جليل التضحيات وبلغت في كسبها ما بلغت، فهل تروننا عن مصائرها معصومين وعن مآلاتها محصنين أم أن سنن الله لا تحابي أحدا”.

رئيس الحركة أوضح أنه “رفضنا على الدوام أن يتعامل أعضاؤنا بهذه الأساليب الخاطئة ويتصفوا بهذه الأخلاق غير السليمة مع الآخر البعيد ومع الخصم العنيد قبل الصديق القريب أو الأخ الحميم” مضيفاً بالقول “هل يعقل أن نقبل أن تصبح رائجة بيننا في التصريحات والتعليقات والكتابات والمحاضرات نتساكن معها ونسكت عن مقترفيها المتمادين فيها والمصرين عليها بهذه الحجة أو تلك، رغم النداءات والدعوات والتوجيهات التي تصدر عن الشخصيات الغيورة والهيئات المسؤولة الداعية إلى التثبت والتريث والتحلي بالأخلاق الحسنة في تصريف الاختلاف في الاجتهاد والتقدير وإبداء الرأي ووجهات النظر في الوقائع والأحداث والالتزام بالمؤسسات في تدبير الأمور وبما يصدر عنها من قرارات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد