لقاءات مغربية إسبانية للتعاون في قطاع السكن ومجالات التخطيط الحضري وتنمية وتطوير المدن الوسيطة

زنقة 20. الرباط

بحث عبد الأحد الفاسي الفهري وزير إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة اليوم الأربعاء بمدينة صوريا ( شمال إسبانيا ) مع مريتكسيل باتيت الوزيرة الإسبانية المكلفة بسياسة إعداد التراب والوظيفية العمومية آليات دعم وتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجالات التخطيط الحضري وتنمية وتطوير المدن الوسيطة .

وخلال هذا اللقاء الذي عقد على هامش أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي ” تينك أوربا ” الذي تحتضنه مدينة صوريا أكد الجانبان على أهمية علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين المغرب وإسبانيا مشيرين إلى أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى والاهتمامات المشتركة التي تروم دعم وتعزيز تنمية شراكتهما الاستراتيجية في العديد من القطاعات ومن ضمنها إعداد التراب والتعمير والتخطيط الحضري وسياسة المدينة .

وشدد عبد الأحد الفاسي الفهري خلال هذا اللقاء على أهمية تنمية وتطوير استراتيجية ثنائية تدمج جميع الأبعاد التقنية والثقافية والاجتماعية والبيئية المتعلقة بمجالات التعمير والتخطيط الحضري والتهيئة المجالية وسياسة المدينة من أجل الاستجابة لانتظارات البلدين والمساهمة بالتالي في رفع التحديات المرتبطة بتنفيذ مختلف الأجندات والبرامج الدولية خاصة أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة .

وقال وزير إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن تكثيف وتعميق علاقات التعاون بين البلدين من شأنه أن يساهم في ” خلق فضاءات ومنصات لتبادل وتقاسم الخبرات والتجارب التي طورتها المدن الوسيطة والمراكز الحضرية والقروية الناشئة بكل من المغرب وإسبانيا ” معبرا عن الرغبة في أن يستمر هذا التعاون الثنائي ويتقوى عبر الاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين .

ومن جهتها أشادت مريتكسيل باتيت الوزيرة الإسبانية المكلفة بسياسة إعداد التراب والوظيفية العمومية في تصريح مماثل بعلاقات حسن الجوار الجيدة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا مشددة على أهمية تعميق وتكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة وأن تفعيل واعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يتطلب تطوير التعاون الدولي والتقارب الجهوي .

وعبرت عن قناعتها بأن دعم وتعزيز التعاون الدولي والتعاون بين البلدان المجاورة كما هو الشأن بالنسبة للمغرب وإسبانيا من شأنه أن يساعد على رفع تحديات تطوير المدن الوسيطة وبالتالي تحسين الظروف المعيشية للسكان إلى جانب دعم وتعزيز المساواة في المجال وتحقيق التعايش والتماسك الاجتماعي “.

حضر هذا اللقاء على الخصوص إيميليا سايز الأمينة العامة للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة وكارلوس مارتينيز عمدة مدينة صوريا والأمين العام للاتحاد الإسباني للجماعات والأقاليم كارلوس دانييل إلى جانب أعضاء الوفد المغربي المشارك في الدورة الثانية لهذا المؤتمر الدولي وعدة شخصيات أخرى.

وتروم الدورة الثانية للمؤتمر الدولي ( تينك أوربا ) الذي تنظمه عمدية مدينة صوريا تحت شعار ” المدن الوسيطة .. مفتاح للتنمية ” ويحضره أكثر من 50 ممثلا عن الحكومات المحلية والمنتخبين والخبراء والباحثين المتخصصين في قضايا التعمير والإسكان وإعداد التراب لأن تكون منصة للحوار المتعدد وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب بين الفاعلين العموميين في المجال مع البحث عن أنجع التصورات والحلول الواقعية للإشكالات الحقيقية التي تواجهها المدن الوسيطة والتجمعات الحضرية ودراسة المقاربات الكفيلة بتجاوز الخصاص على مستوى الهياكل والبنيات التي تعاني منها مثل هذه المراكز.

ويتضمن برنامج هذه الدورة إلى جانب العروض والمداخلات التي سيقدمها خبراء في المجال تنظيم موائد مستديرة ستبحث مختلف القضايا والمواضيع التي تهم إشكالات تنمية وتطوير المدن الوسيطة والمقاربات التي يجب اعتمادها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي والجهوي .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد