محادثات جنيف حول الصحراء تجمع بوريطة و لعمامرة !

زنقة 20 | الرباط

يتوجه وفد مغربي يومي 21 و22 مارس الجاري، الى جنيف، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كولر، من اجل المشاركة في “مائدة مستديرة” ثانية الى جانب الجزائر،و”البوليساريو” وموريتانيا، بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

واوضح المصدر نفسه ان هذه “المائدة المستديرة” الثانية ،تنعقد تطبيقا لمقتضيات القرار الاخير لمجلس الامن( 2420 )الذي تمت المصادقة عليه في 31 اكتوبر 2018 ، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هو “التوصل الى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق”.

واضاف البلاغ ان هذا القرار يشجع جميع المشاركين في المائدة المستديرة، المغرب، الجزائر، والبوليساريو وموريتانيا على” العمل مع المبعوث الشخصي بطريقة بناءة في اطار روح من التوافق طيلة المسلسل مما يمكن من بلوغه غايته”.

واشار البلاغ الى ان الوفد المغربي الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، ناصر بوريطة ، يضم عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيد حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة .

من جهتها أعلنت الجزائر عن تعيين نائب الوزير الأول و وزير الخارجية رمطان لعمامرة ، ممثلاً لها في الجولة الثانية من مفاوضات المائدة المستديرة حول الصحراء بالعاصمة السويسرية جنيف و التي تنطلق غداً الخميس و تستمر يومين.

و يرتقب بان يشارك خلال هذه الجولة ، الاطراف الأربعة المعنية بنزاع الصحراء ، المملكة المغربية و جبهة البوليساريو و دولتي الجزائر و موريتانيا.

و ستخيم الأوضاع في الجزائر على المائدة المستديرة حول الصحراء في لقاء جنيف الثاني، الذي يجري في ظل مشهد آخذ في التغيير بالنسبة للأطراف المعنية بمناقشة جدول الأعمال الذي يقترحه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والذي يجعل من التطورات الإقليمية أحد عناوينه، حيث تعيش الجزائر مخاضا تاريخيا سيكون متحكما في كل خيوط القضية.

و ستكون المائدة المستديرة في جنيف محكومة بما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر، الطرف الرئيسي في ملف الصحراء، حيث لا يعرف مدى الصراع الدائر حاليا حول العهدة الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، والنظام الذي كان يحمل هم هذه اللقاءات ويهيئ لها أكثر من أي قضية تهم وطنه، سيكون هذه المرة منشغلا بترتيب مآلاته في مواجهة دعوات لتغييره بشكل جذري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد