‘مخازنية’ و ‘كومندان’ يعترفون بتسهيل نقل الحشيش نحو إسبانيا انطلاقاً من سواحل الناضور مقابل الملايين

زنقة 20 . الرباط

كشفت مصادر مطلعة إن عملية التحقيق مع “كومندان” وسبعة أفراد القوات المساعدة، الذين اعتقلهم الدرك، قبل أيام، متلبسين بحيازة مبالغ مالية كبيرة و3 أطنان من البنزين، أفضت إلى اعترافات خطيرة.

وقالت مصادر إن الموقوفين من عناصر القوات المساعدة كانوا يعملون تحت إمرة “الكوماندان” وكانت مهمتهم هي حراسة الشريط الساحلي الممتد بين جماعتي “راس لما” و”أركمان” بإقليم الناضور، المعروفتين بنشاط تهريب البشر والاتجار الدولي في المخدرات.

واستنادا إلى اعترافات الموقوفين تقول “الصباح”، فإنهم أقروا بتسهيل عمليات للهجرة السرية انطلقت من الشريط الساحلي الذي يحرسونه، وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدمون فيها على ذلك، كما أنهم اعترفوا للمحققين الذين يواصلون عملية البحث، بأنهم نسقوا مع بارونات مخدرات من أجل تسهيل عملية نقل الحشيش من المغرب إلى اسبانيا عبر زوارق بمحركات متطورة جدا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث إن المعتقلين الذين خضعوا لتحقيق مفصل من طرف الدرك الملكي، اعترفوا بأن الأموال التي كانوا يحوزونها، حصلوا عليها كعمولات مقابل تسهيل عمليات تهريب المخدرات، كما أن البنزين الذي ضبطته عناصر الدرك كان معدا لشحن زوارق متطورة كانت راسية في البحر في انتظار ساعة الصفر.

وأكدت مصادر أن عناصر القوات المساعدة “انهارت أمام المحققين، حيث اعترفوا بالتفاصيل الكاملة للعمليات التي سهلوا عبورها إلى الضفة الأخرى طيلة الشهور الماضية”.