مندوب الصحة ببركان يغلق المركب الجراحي الوحيد بالسعيدية ويرسل الأطباء للتدريب بشكل جماعي

زنقة 20. وجدة | كمال لمريني

أقدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ببركان، أخيرا، على إتخاذ خطوات موصوفة ب”الارتجالية والازدواجية”، من خلال عزمه على إغلاق المركب الجراحي، ومصلحة الجراحة بمستشفى السعيدية، وترحيل الممرضين المزاولين بهاته المصالح إلى المستشفى الإقليمي الدراق تحت ذريعة “فترة تدريبية”.

وقال الفرع المحلية للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان يتوفر عليه موقع rue20.com، إن القرار الذي وصفته ب”الفجائي”، جاء بعد قرارات أخرى أعلنها في اجتماع سابق عقد يوم 8 يناير2019 بقاعة الاجتماعات بمستشفى القرب السعيدية، بحضور أطباء مختصين في التخدير والإنعاش، الجراحة العامة وجراحة العظام وممرضي المركب الجراحي ومصلحة الجراحة.

وكشفت، عن أنه أعلن خلاله عن إغلاق مصلحة طب الأطفال والبدء في برمجة عمليات جراحية بشكل منتظم في مستشفى القرب السعيدية وقرارات أخرى، في حين وصفت القرارات ب”المزاجية اللامسؤولة”، والتي تروم حرمان المواطن في هاته المدينة من الاستفادة من خدمات المستشفى بمختلف مصالحه.

وتطرقت إلى عدد من الإجراءات التي ما فتئت تتخذها المندوبية في شخص مندوبها، وإدارة مستشفى الدراق، منها الانتقال بما أسماه “التبادل المشبوه” بين طبيبة النساء والتوليد بالسعيدية ونظيرها ببركان المستقيل من عمله، والتي على إثرها تم حرمان المواطنات بالسعيدية من خدمات مصلحة طب النساء والتوليد، إلى جانب التنقيل المتكرر لممرضي التخدير والإنعاش لتعويض زملائهم بالمستشفى الإقليمي خلال الرخص السنوية، بذريعة حاجيات المصلحة، رغم تواجد أربعة ممرضي التخدير والإنعاش بإدارة المستشفى يزاولون مهام ليست من اختصاصهم، وكذا الاضطرار الإجباري للمواطنين بالسعيدية إلى التنقل إلى مدينة وجدة وبركان لإجراء التحاليل الطبية، وعدم تشغيل مختبر التحاليل بالسعيدية بذريعة “غلاء المتفاعلات”.

وإعتبرت، أن الإجراءات، تهدف تغليط الرأي العام بادعاءات تضليلية حول عدم فاعلية وجاهزية المركب الجراحي لاستقبال العمليات الجراحية، والتشكيك في كفاءة الممرضين المشتغلين بهاته المصلحة، كل ذالك لإعطاء التنقيل التعسفي للممرضين صبغة رسمية قانونية، ولتغطية الترحيل والاستنزاف المستمر للمعدات البيوطبية، كان آخرها آلة تخطيط دقات قلب الجنين، وجهاز الفحص بالصدى لجهات غير معلومة”.

وذكر البيان، المندوب بغياب كلي لمصلحة الاستقبال والتسجيل، وما يترتب عنها من غياب الإحصائيات الرسمية، ووضع الشغيلة أمام المتابعات القضائية في حالة لا قدر الله حدوث مضاعفات أثناء إجراء العمليات الجراحية “جلالة”.

كما ذكر أيضا، بما قام به أطباء العيون وممرضي التخدير والإنعاش في غياب الطبيب المختص، حيث تم إجراء أكثر من 3700 حالة، وتسجيل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بشهادة المندوب السابق.

واستنكر البيان –الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه- إقدام المندوب إعطاء صلاحيات في تنقيل المعدات، والتدخل في سيرورة العمل لموظفة تم إعفاءها مسبقا من طرف المدير الجهوي للصحة بقرار رقم 2235/ 18 .

يذكر، أن اجتماعا كان قد انعقد بتاريخ 14 مارس الجاري، بالمندوبية الإقليمية للصحة ببركان، جمع المندوب الإقليمي بأعضاء المكتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ردا على طلب قدمه المكتب الإقليمي ف.د.ش تدارس المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية بالإقليم

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد