مهرجان الراي بوجدة يرقص على آلام عطالة الشباب و مطالب بافتحاص مالية الجمعية المنظمة !

زنقة 20 | وجدة

لقيت الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لفن الراي بوجدة، رفضا كبيرا من قبل ساكنة مدينة الالفية، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشون على وقعها، معتبرين أنها لا تسوق أبدا للمدينة لا ثقافيا ولا إقتصاديا ولا سياحيا، بقدر ما تستقطب أشخاصا يشكلون خطرا على الامن العام.

وإعتبر متتبعون أن هذه الدورة، لن تعرف مشاركة مهمة لفنانين كبار، بقدر ما سيتم الاستعانة بهواة للغناء يهوون الغناء في العلب الليلية وفي الحانات.

ووفق ما يتداوله مهتمون بالشأن الفني، فان إدارة المهرجان تعيش على وقع إرتباك كبير، أمام الاحتجاجات التي إنخرط فيها فنانون من مدينة وجدة، على إقصائهم من المشاركة في الدورة 13، وهو ما دفع بالمكلفين بتنظيم المهرجان الى البحث عن حلول مستعجلة تمكنهم من تدبير “أزمة المهرجان”.

وبدوره وجه سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة مدفعيته صوب مهرجان الراي معتبرا إياه لا يقدم أي اضافة نوعية للمدينة.

وقال بودينار في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “الإصرار على تكرار إقامة “مهرجان الراي بوجدة” هذه السنة، بكل تكاليفه وفوضاه… وفي مثل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المدينة والجهة، هو احتقار للناس ولعقولهم قبل أن يكون استهانة بظروفهم الصعبة”.

وفي الوقت الذي عقدت فيه جمعية “وجدة فنون” جمعها الاستثنائي، تكتمت بشكل شديد على التقرير المالي، خوفا من تسرب الارقام التي يتضمنها التقرير الى الصحافة، وذلك خوفا من حلول قضاة المجلس الجهوي للحسابات بالجمعية للتدقيق في الملفات المالية للمهرجان.

وإبتكرت الجمعية في الجمع العام، سيناريوها محبوكا للاحتفاظ بالرئيس الحالي رغم إعلانه تقديم الاستقالة لأسباب يصفها ب”العائلية والصحية”، إذ أعلن الاعضاء تشبثهم بالرئيس، وأنه في حال تقديمه للاستقالة فانهم سيقدمون إستقالة جماعية.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع rue20.Com، فان أكبر المتخوفين من فقدان الرئيس الحالي لمنصب الرئاسة هو صاحب إحدى شركات التواصل الذي ظل منذ ولاية الرئيس الحالي، وهو يحصل على صفقات تدبير المهرجان.

ولم يتمكن مهرجان الراي من تسويق المدينة لا ثقافيا ولا اقتصاديا، خاصة وانه يتوافد عليه أشخاص يشكلون خطرا على الامن العام، وهو ما يشكل عبئا على المصالح الامنية، لاسيما وأنهم يكونون تحت طائلة التخدير.

ويطالب الوجديون بإلغاء مهرجان الراي وتخصيص المنح المالية التي تستفيد منها الجمعية لحاملي المشاريع والعاطلين عن العمل، خاصة وأن مدينة وجدة تعيش على وقع أزمة إقتصادية خانقة بفعل وقف نشاط التهريب عبر الحدود المغربية الجزائرية.

وتجدر الاشارة، إلى أن الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لفن الراي، تخلى عنها جميع المستشهرين الوفيين للتظاهرة لأسباب موصوفة بـ”الغامضة”، في ظل عدم الخروج بأي توضيح من قبل إدارة المهرجان حول الامر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد