موثقة تسطو على مئات الملايين و تغادر أرض الوطن .. مواطنون يتوجهون للقضاء و روائي فرنسي ضمن الضحايا !

زنقة 20 | الرباط

يعيش زبناء احدى الموثقات التي تشتغل بمدينة أكادير، منذ ما يزيد عن شهرين على أعصابهم، بعدما توقفت الإجراءات الإدارية التي تخص ملفاتهم العقارية، وذلك اثر اختفاء الموثقة.

ووفق المعلومات المتوفرة، فان روائيا ومؤرخا فرنسيا وعضو اكاديمية الفنون بباريس، وجد نفسه من بين الضحايا، حيث وضع شكاية تحت رقم 2019/311/11، لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، يطالب فيها بمتابعة الموثقة بتهمة خيانة الأمانة وتبديد أموال المشتكي تورد “الأخبار”.

تفاصيل الواقعة تعود الى يوم ثالث نونبر 2018، عندما ابرم الفرنسي عقدا رسميا لبيع منزله المتواجد بتغازوت شمال اكادير على يد الموثقة، لشخص اخر بمبلغ 234 مليون سنتيم.

وأشارت الى انها توصلت بالمبلغ داخل مكتبها واودعته حسابها البنكي الشخصي، وتعهدت بالقيام بالإجراءات الإدارية للحصول على شهادة الابراء الضريبي داخل اجل لا يتعدى أسبوعين، الا انها حسب الدعوى القضائية، تقاعست عن القيام بذلك، بالرغم من مطالبة العارض المتكررة بالتعجيل لها، لكونه في أمس الحاجة لتلك الأموال لأنه مريض وفي حاجة للسفر الى فرنسا للعلاج، لكن كل محاولاته باءت بالفشل.

واضطر الفرنسي الى استخراج شهادة الابراء الضريبي بعد مساعدة صديق له، فطلب من مكتب الموثقة تحويل المبلغ المالي الى حسابه بعد إيداع الشهادة بمكتبها، لكنه فوجئ من جديد بتأكيد أعوان الموثقة له انه لا يمكن تحويل المبلغ الى حسابه الا بعد القيام بإجراء جديد يتمثل في نقل الملكية من قبل المحافظة العقارية، وهو الاجراء الذي ما يزال عالقا لدى المحافظة العقارية بأكادير.

وحسب ما كشفت عنه المصادر، فان الفرنسي اشتد به المرض ودفعه الى تحرير عقد توكيل لشخص اخر للإنابة عنه امام المحاكم، في حين أكد مصدر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ان هناك مجموعة من الشكايات في السياق ذاته ضد الموثقة.

وكما قامت المحكمة بإحالة شكاية الفرنسي على الضابطة القضائية بولاية امن اكادير، حيث تم الاستماع الى الشخص الذي ينوب عنه في محضر رسمي، غير أن المسؤول الامني أكد للمعني بالأمر، على ان بعد تنقيط اسم وبطاقة تعريف الموثقة تبين انها غادرت التراب الوطني يوم 20 يناير الماضي، في اتجاه دولة اوربية، وسبق ان عرضت جميع ممتلكاتها العقارية بأكادير للبيع، ومن بينها المنزل الذي كانت تقطن فيه قبل السفر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد