مولاي حفيظ العلمي يُصلح ما أفسده العثماني بنيويورك مع صربيا بالإعداد لتوقيع إتفاق للتبادل الحُر

زنقة 20. الرباط

استطاع الوزير ‘مولاي حفيظ العلمي’ اصلاح ما أفسده سعد الدين العثماني، في أكتوبر الماضي بمقر الأمم المتحدة، فيما يخص علاقات المملكة مع دول البلقان.

وشكلت سبل ضخ دينامية جديدة في العلاقات بين المغرب وصربيا محور محادثات أجراها، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، مع نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والسياحة والاتصالات بجمهورية صربيا، راسم ليايتش.

وركز المسؤولان، خلال هذا اللقاء الذي عقد عشية انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية-الصربية، على مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية، كما تباحثا حول سبل تعزيز الشراكة التي تجمع البلدين في مجال الاستثمارات والمبادلات التجارية.

واتفق كل من العلمي و ليايتش، خلال هذا اللقاء، على العمل سويا لتعزيز العلاقات الاقتصادية وإرساء شراكة مثمرة وذات منفعة لكلا الطرفين، لا سيما في قطاعات تنطوي على إمكانات للتكامل، مثل صناعة السيارات والنسيج والصناعة الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع تعزيز التقارب بين الأوساط التجارية في البلدين وإبرام شراكات من شأنها خلق نمو مشترك.

وأوضح العلمي، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستكشاف إمكانات التعاون الاقتصادي بين المغرب وصربيا، مشيرا إلى أن صربيا بلد استطاع تطوير صناعته بشكل قوي، خاصة في قطاع السيارات والنسيج، كما أنها بلد يتبوأ، اليوم مركزا جد قوي ومعترفا به عالميا في هذين القطاعين.

وأضاف أن الجانبين تباحثا حول تطور الصناعة المغربية وفرص التعاون، حتى يتمكن البلدان من الاستفادة من موقعيهما وخلق فرص جديدة للتنمية الصناعية.

وأعرب الوزير عن ارتياحه للتمكن من الانخراط في التفكير في إرساء اتفاقيات للتجارة الحرة المحتملة والعمل بسرعة لقياس مدى جدوى وأهمية إقامة علاقات أقوى بالنسبة للفاعلين في كلا البلدين.

من جانبه، قال ليايتش إن هذا اللقاء شكل مناسبة لإجراء نقاش مثمر وتدارس سبل تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وصربيا من خلال إبرام اتفاقية تجارة للتبادل الحر، مشيرا إلى أن اقتصادي البلدين متكاملان.

من جهة أخرى، قال المسؤول الصربي إن المغرب وصربيا قررا الارتقاء بالتعاون في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك صناعة السيارات والفلاحة والنسيج وتكنولوجيا المعلومات.

وتعتبر المبادلات التجارية بين المغرب وصربيا متواضعة كما أنها تظل دون مستوى إمكانات اقتصاديهما بحجم إجمالي بلغ 184.6 مليون درهم خلال عام 2017 منها 131.4 مليون درهم من الواردات.

وكان العثماني قاب قوسين أو أدنى، من إشعال أزمة دبلوماسية مع دول البلقان خاصة صربيا، بسبب لقاءه برئيس حكومة كوسوفو بمقر الأمم المتحدة.

و نشر وزير خارجية كوسوفو خلالها، تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، يعلن فيها قرب اعلان علاقات دبلوماسية بين المغرب و كوسوفو التي تريد الاستقلال عن صربيا.

و كتب وزير خارجية كوسوفو في تغريدته : “لقاء مثمر برئيس الحكومة المغربية حول العلاقات الثنائية ورغبة البلدين في اقامة علاقات دبلوماسية للعمل على تمتينها”.

هذا في الوقت الذي سبق لبوريطة وزير الخارجية التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون مع وزير الخارجي الصربي و وزير الشباب والرياضة الصربي لتعزيز التعاون بين البلدين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد