هيئات تستنكر تلويث ‘كوسومار’ للبيئة وتسميم الفرشة المائية بمعمل السُكر ضواحي الناظور

زنقة20-زايو .  كمال لمريني

إشتكت مجموعة من هيئات المجتمع المدني بمدينة زايو، ضواحي الناظور، الخروقات التي يقترفها معمل السكر بزايو التابع لشركة “كوسومار”، الى عامل إقليم الناظور، من خلال توجيهها عريضة موقعة.

وعبرت الجمعيات عن استنكارها لما وصفته ب”تملص معمل السكر بزايو من مسؤولية المشاركة الفاعلة في التنمية المحلية رغم إغراق المدينة في التلوث والمياه المسمومة والازعاج والضجيج والفوضى”.

وقالت في العريضة، التي يتوفر موقع rue20.com على نسخة منها، انه منذ مدة طويلة ومعمل السكر بزايو يكتفي بتلويث البيئة والمجال والإنسان، عبر إصدار روائح كريهة ومقززة ومستفزة لساكنة المدينة خاصة المجاورين لها، متهربة من تشغيل اليد العاملة لتمتص البطالة المستشرية في صفوف الشباب سواء الحامل للشواهد والسواعد، وخاصة خريجي المعاهد التكوينية الحاصلين على شواهد علمية وتقنية تؤهلهم لمزاولة العمل بالشركة بشكل عادي وسلس”.

وجاء في العريضة:”من الضروري أن نلفت انتباهكم إلى تلويث البيئة والمجال واستعمال أدوات ووسائل ممنوعة ومحرمة تساهم في تسميم النباتات والحيوان والإنسان.. هذا ما حدث خلال السنوات القليلة الماضية بواد ملوية وبعض الوديان المنطلقة من أمام الشركة في اتجاه الأراضي الفلاحية السقوية”.

وطالبت الجمعيات ب“التخفيض من ثمن السكر، والمساهمة في التنمية المحلية، والمشاركة في امتصاص البطالة، والمساهمة في تنمية موارد الجمعيات المدنية محليا والنشيطة في العمل الخيري والتنموي والثقافي والرياضي”.

وأكدت على ان معمل السكر لا يولي الاهتمام للعنصر البشري خاصة اليد العاملة الموسمية ك”الحرمان من الحق في التغطية الصحية والتعويض عن العطل والأطفال والأعياد الدينية والوطنية”، فين حين اشارت الى ان ضحايا فارقوا الحياة جراء حوادث الشغل بالشركة إضافة إلى الجرحى والمعطوبين وعاهات مستديمة.”

ومن جهتها، وجهت النائبة البرلمانية، ابتسام مراس عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا الى رئيس الحكومة، حول رفض معمل السكر بزايو، المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية بالمدينة.

وقالت في السؤال الذي يتوفر موقع rue20.com على نسخة منه، انه راتفعت احتجاجات ساكنة زايو والمناطق المجاورة بسبب استمرار الاثار السلبية لنفايات معمل سوكرافور على صحة وسلامة الساكنة وعلى البيئة ورفض إدارة المعمل المساهمة في التنمية الثقافية والجمعوية والرياضية.

وأشارت الى ان ما زاد من حدة الاحتجاجات هو عدم مساهمة المعمل في التنمية الاقتصادية اليت تعرفها تعرفها المدينة وذلك من خلال الاستعانة بالعمال الموسميين من خارج المدينة.

وتابعت متساءلة:” ماهي الإجراءات والتدابير التي ستتخدها المصالح المعنية لالزام معمل السكر بدعم الأنشطة الرياضية والفرق الرياضية، والمساهمة في تنمية المدينة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد