العماري يدعو العثماني لمباشرة التفاوض مع إسبانيا لاسترجاع سبتة و مليلية

زنقة 20 . الرباط

تعليقاً له على وفاة سيدة مغربية أمس الأحد بمعبر سبتة بسبب الإزدحام و التدافع بين ممتهني التهريب المعيشي قال الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة “إلياس العماري” أنه ” في ظرف أقل من شهر، سقطت ثلاث شهيدات على المعبر الحدودي الوهمي لسبتة المحتلة، فبعد سقوط شهيدتين: الأولى بسبب الازدحام والتدافع، والثانية بسبب الحرس المدني الاسباني، سقطت فجر هذا اليوم شهيدة ثالثة، وهذا يسائلنا جميعا، حكومة ومنتخبين، في ظل غياب إحصائيات رسمية حول عدد المستفيدين من تجارة السلع المهربة، إذ هناك من يتحدث عن الآلاف ممن تهان كرامتهم يوميا، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا”.

العماري اعتبر في تدوينة على صفحته الفايسبوكية أن ” ماحدث في الساعات الأولى من فجر اليوم يذكرني بما يحدث أمام الجدار العازل الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. فنفس المعاناة التي يتلقاها الفلسطينيون على الأبواب التي وضعتها إسرائيل أمام المسجد الأقصى، ضدا على المواثيق الدولية، تعيشه الأمواج البشرية فجر كل يوم على المعبر الوهمي لسبتة. كما أن الكم الهائل من النساء والرجال والأطفال الذين يسعون كل صباح بين الفنيدق وسبتة المحتلة يذكرني أيضا بإحدى المظاهرات الضخمة للحراك الإجتماعي”.

وتسائل المسؤول الحزبي و رئيس جهة طنجة الحسيمة تطوان قائلاً : “فكيف إلى حدود الساعة تحت ذريعة كون الحدود وهمية، وبأننا لا نعترف بالسيادة الإسبانية على الثغرين سبتة ومليلية، ولاعتبارات ربما لا نعرفها، يتم التغاضي عن المآسي التي تشهدها معابر الحدود الوهمية سواء بسبتة أو مليلية”.

“من موقعي كرئيس للجهة، بحيث لا أملك سلطة إقتصادية ولا قانونية ولا أمنية على ما يحدث بالمعبر، فإنني سأقترح على المجلس تنظيم مناظرة في القريب العاجل حول اقتصاد الحدود الوهمية، في انتظار تقديم الأجوبة من طرف جميع المتدخلين والمسؤولين عما يحدث” يقول العماري.

و طالب “العماري” ” السلطات المختصة داخل المغرب ومن الجارة الإسبانية مباشرة تحقيق جدي ومسؤول حول الكوارث التي تحدث على هذه المعابر، وأدعو حكومة البلدين إلى مباشرة المفاوضات حول وضعية ما تبقى من المستعمرات في بلادنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد