هكذا دفع الحرمان والتشرد “داعشية فاس” إلى الإرتماء في أحضان الإرهاب

زنقة 20 . الرباط

ما زالت خيوط أفراد الخلية الإرهابية التي فُكِّكت منتصف الأسبوع، لم تعرف بالكامل بعد فقد أفادت جريدة “الصباح” بأن “داعشية فاس” خططت لتفجيرات بحزام ناسف، بينما باقي أفراد المجموعة كانوا يعتزمون اختطاف أمنيين ومقايضتهم بإرهابيين يتواجدون رهن الاعتقال بالسجون المغربيّة، مع استهداف لمرافق سياحية، وأخرى حساسة، بمتفجرات متحكم فيها عن بعد.

“داعشية فاس” لم تكن أسرتها تعرف أنها ارتمت في أحضان الإرهاب، وهي أم عازبة في الـ31 من العمر، حيث هربت من منزل الأهل واستقرت بالناظور طيلة 4 سنوات، ممارسة مهنا مختلفة لكسب قوتها، قبل أن تعود إلى فاس وهي حبلى من علاقة غير شرعية بمعية أحد أبناء حيِّها، بينما إقدامها على ارتداء الخمار رأى فيه معارفها رغبة في دفن ماضيها، دون أن يشك أحد في علاقاتها وأنشطتها الخفيين، حتى تم اعتقالها بداعي مبايعة “خليفة داعش”.

و حسب معطيات الصحيفة فإن المتهمة، وهي أم عازبة “ك.ر” مزدادة بفاس في الـ 20 نونبر 1984، عاشت ظروفا اجتماعية صعبة، سيما بعد فرارها من منزل عائلتها بسهب الورد بمقاطعة جنان الورد، بعد تنامي مشاكلها العائلية، لتستقر بالناطور وهناك وفي سنة 2008وضعت وليدا من علاقة غير شرعية.

وعاشت “ك.ر” ثالث أبناء هذه الأسرة، التي يعيلها أب حرفي في الصفارين بفاس، حياتها بطولها وعرضها، سيما أثناء غيابها عن منزل العائلة واستقرارها بعيدا عنهم، لكن عودتها للاستقرار مع والديها جعلتها تراجع حياتها بشكل جذري، خاصة بعد مواجهتها بنصائح ما فتئت تتكرر يوميا من معارفها الذين نصحوها بالاتزان والتوب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد