دراسات علمية تؤكد : هواء القنيطرة يشكل خطراً حقيقيًا على المواطنين والسبب مصانع و سيارات متهالكة

زنقة 20 . الرباط

كشفت دراسات علمية جامعية أجريت على جودة الهواء بمدينة القنيطرة عن وجود مخاطر حقيقية تشير إلى ارتفاع نسبة تلوث هواء عاصمة الغرب إلى مستويات قياسية تفوق المسموح به وتتجاوز الأرقام المنصوص عليها دوليا.

ووفق معلومات مؤكدة، فإن نتائج تلك الدراسات نشرت في مجلات دولية معروفة، من بينها مجلة “POLLUTION ATMOSPHÉRIQUE”، ومجلة J.MATER.ENV RON.SCI”، وخلصت إلى أن مصدر التلوث الذي تعرفه المدينة هو النشاط الصناعي وحركة السير، مؤكدة أن نسبة تركيز المواد العالقة تفوق النسب في عدد من الدول الأوروبية والإفريقية، وتتجاوز النسب المنصوح بها من طرف الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية.

وقال محمد أنوار الهزيتي، الفاعل الجمعوي والخيري في التنمية الترابية المستدامة، إن تلك الأبحاث العلمية استشرفت بأن التلوث قد يتناقض بفعل استعمال “الغازوال” الجديد، إلا أن العكس هو الذي حصل، يضيف المتحدث، إذ لايزال الرأي العام القنيطري ينتظر الإعلان عن نتائج الأبحاث والخبرات التي قامت بها المصالح المعنية لتحديد مصادر الغبار الأسود الذي يسود سماء المدينة بصفة مستمرة منذ 2011، رغم الخطورة التي يشكلها الوضع الحالي نظرا لمكونات هذا الغبار واحتوائه على المعادن الثقيلة.

وأكدت “الهزيتي” أن الظاهرة التي تعاني منها مدينة القنيطرة معروف مصدرها علميا، وزاد قائلا: “يكفي لأي باحث ام يعرف فقط اتجاه الرياح في المدينة ليكتشف المصدر، علما أن الغبار الأسود هو ناتج عن الاحتراق غير الكامل للموارد البترولية، وهي ناتجة عن مصدرين، العربات ذات المحركات المتهالكة والمعامل التي تستعمل مادة الفيول كمصدر للطاقة”.

ودعا المتحدث حسب “المساء” الجهات المعنية إلى الإسراع باتخاذ مجموعة من الحلول العملية للحد من ظاهرة التلوث، من قبيل تشديد المراقبة على كل المعامل التي تستعمل البترول الثقيل كمورد طاقي، واغرب عن استغرابه لعدم لجوء المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء، التي تعتبر المستهلك الحصري لمادة “الفيول”، إلى استعمال الآن الطبيعي كبديل لإنتاج الطاقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد