الكنبوري : لا يهم أن يكون ‘هاوكينغ’ قد عاش ملحداً .. نحن لم نصنع بالإيمان شيئا يليق بنا !

زنقة 20 | الرباط

بعد كلام صادم صدر عن بعض الدعاة المغاربة عقب وفاة الفيزيائي البريطاني الشهير “ستيفن هوكينغ” قال المفكر و الكاتب المغربي “إدريس الكنبوري” أن : ” الفيزيائي البريطاني ستيفن هاوكينغ كان ظاهرة حقيقية بالفعل تستحق التقدير. ربما هو أحد العلماء الذين قرأ لهم الناس بدافع الفضول وان لم يكونوا من أهل التخصص.”

و أضاف في تدوينة على الفايسبوك : ” حياته كانت مليئة بالألم لكنه حولها إلى عبقرية عالمية قلما يجود الزمان بمثلها في مثل شروطها. حقق الرجل مصالحة غريبة بين أقصى درجات العجز وأقصى درجات الابتكار، وكان برهانا حقيقيا على أن سنة الله لا تحابي أحدا.”

و اعتبر ذات المفكر المغربي أن : ” الكون يخضع لنواميس يمكن للعقل أن يهتدي إليها أكان مؤمنا أم لا. لا يهم أن يكون هاوكينغ قد عاش ملحدا، لأنه ليس هناك علاقة بين العلم والإيمان، فقد نهض العلم بالإيمان في العصور الإسلامية ثم نهض بدون إيمان في عصر الغرب الحديث.”

شروط العلم حسب ذات المتحدث تنبني على معادلات اقتصادية وسياسية لا على التسبيح في الملكوت الأعلى: جامعات محترمة وميزانيات للبحث العلمي ومختبرات و…إرادة سياسية مضمونها أن تكون مستقلا في خياراتك الكبرى لا تأخذ تعليمات من باريس أو واشنطن، أي الخلاص الأخير والنهائي من الاستعمار العصري الذي يعجز العرب عن النضال من أجله في القرن 21.

“لا يهم أن يكون هاوكينغ قد عاش ملحدا كما قال البعض من ذوي العقول التي ليست بها نوافذ للتهوية، فنحن نعادي الإلحاد لكننا لم نصنع بالإيمان شيئا يليق بنا.” يقول الكنبوري.

و استرسل بالقول : ” في كل مرة أرى في الشارع أشخاصا يرفعون لافتات للتسول من أجل بناء مسجد، أو أرى لافتات في الأحياء تدعو الناس للتبرع لبناء مساجد، لكنني لم أر مرة أشخاصا يدعون إلى التبرع لبناء مكتبات أو مراكز اجتماعية أو معاهد أو غير ذلك، أو أشخاصا أغنياء يذهبون إلى الجامعات لتقديم الأموال لتشجيع العلم، أو الإنفاق على التلاميذ والطلبة الفقراء لحفزهم على التحصيل.”

و ختم كلامه قائلاً : ” هناك مشكلة في التدين والانتساب إلى الإسلام. لدينا انتساب يشبه انتساب أبناء القبيلة إلى الجد الأكبر دون أن يعرفوه. جميعهم يتبرك به، لكن الجميع يدوس قبره”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد